أبريل 01، 2019

يسوع المسيح والإنسان


يسوع المسيح ليس فقط هو كلمة الله، لكنه الله ذاته الساعي في طلب  الإنسان. الله يحب الإنسان حباً أبدياً في يسوع المسيح، ويسعى في طلبه لأنّه خصّه عن سائر المخلوقات بخلقه على صورة الله وكشبهه.

المسيح في محبته يسعى في طلب الإنسان الذي ابتعد عن الله مصدر حياته واختبأ مثل آدم بين الأشجار في الفردوس الأرضي؛ بعد أن ترك إبليس يضلّله ويوهمه أنّ في إمكانه أن يكون مثل الله؛ وأنّه يمكن أن يكون مصدر الحياة والمعرفة لذاته.

إنّ المسيح يسوع يتحرك نحو كلّ واحد منّا بشكل شخصيّ؛ نرى ذلك في سعيه وانتظاره في حرّ النهار بالرغم من تعب السير الطويل؛ طلباً لشخص واحد: إنّها المرأة السامرية التي تمثّل أحد أقسى صور سقوط البشرية وهروبها ليس من الله فقط لكن من الناس أيضا؛ فقد خرجت وحيدة لتستقي ماء لا تريد أن تلتقي بإنسان. فلاقاها يسوع كاشفاً أعماق نفسها؛ فردها إلى الله وإلى مدينتها مبشّرة به.

فالمسيح ليس فقط يغفر خطايانا لكنّه أيضا يُعيدنا ويُوحّدنا مع الله أبينا.


    تابعونا            
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق