إن لقب أبن الله لا يعني بشكل من الأشكال المعنى الجسدي
أو الحرفي ولكن كما يُعلن الوحي المقدّس بوضوح أن يسوع
المسيح : "هوَ صُورةُ الله الَّذي لا يُرَى، ... بِهِ خُلِقتْ جَميع الأشيَاء: ما في
السَّماوات وما على الأرض، ما يُرَى وما لا يُرَى، ... كُلُّ ما في الكون قد
خُلِقَ بِهِ ولأجلِهِ؛ هوَ كائِنٌ قَبلَ كُلِّ شيءٍ، وبِهِ يَدُومُ كلُّ شيء...
فإنّهُ فيهِ سُرَّ الله أن يَحِلَّ بكُلِّ مِلئِهِ؛ وأن يُصالِحَ بِهِ كُلَّ شيءٍ
معَ نَفْسِهِ، إذْ أحَلَّ السَّلاَم بدَمِهِ على الصَّليب. (كولوسي 15:1-22)
ماذا يعني لقب ابن الله؟
أبناء الله، لقب أُعطي في العهد القديم للملائكة، ولشعب الله، قُصد به بنوّة
التبنّي التي تجعل
بين الله وخليقته علاقات ألفة خاصة. لكن فيما يختص بالمسيح المُنتظر عندما يُوصف بأنّه "ابن الله" فإنّ ذلك يعني مساواته بالله أو بمعنى آخر هو
الله الأتي في الجسد. كان هذا إيمان شعب العهد القديم وفهمه للكتب المقدّسة،
لذلك سَعْوا إِلَى
قَتْلِ يسوع لأَنَّهُ قَالَ "إِنّ
اللهَ أبُوهُ، مُسَاوياً نَفْسَهُ بالله" (يوحنا 18:5).
وللسبب نفسه طلب اليهود من بيلاطس أن يصلب يسوع قائلين:
"لَنا شَرِيعةٌ.
وبِحَسَبِ شَرِيعتِنَا يتحَتَّمُ عَليه الموتُ، لأنّهُ جَعلَ نَفْسَهُ ابنَ الله" (يوحنا 7:19 )؛ القول الذي زاد من خوف بيلاطس وسعى
لإطلاقه، لكنه رضخ في النهاية لرغبتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق