يرسم
لوقا في انجيله صورة يسوع الملك رئيس السلام أي مصدر السلام. عند ولادته أعلنت
الملائكة : "المجدُ لله في الأعالي وعلى الأرض السلام ..." (لوقا 14:2)
. وعند دخوله أورشليم هتف
الشعب: "مباركٌ الملك الآتي باسم الرب. سلامٌ في السماء ومجدٌ في الأعالي" (لوقا 38:19).
يسوع نفسه يقول للمرأة النازفة التي شفيت عندما لمسته :"يا ابنتي إيمانك قد شفاك. اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك". واستعمل
التعبير نفسه عندما غفر خطايا المرأة الخاطئة النادمة
التي مسحت قدميّه بشعرها: "إيمانك قد
خلّصك.اذهبي بسلام". مؤكدا أنّ السلام الذي يمنحه هو يفوق ما نعرفه عن معنى السلام بمعنى امتناع
الحرب؛ لكنّه سلام يُعبّر عن طبيعة الله وحضوره في حياة البشر. إنّه سلام نابع من
طبيعة المسيح الإلهيّة يدخل الى صلب طبيعة الانسان فيصير هو ايضا ً ليس فقط
طالبا ً للسلام لكن صانعا ً له :"طوبى لصانعي السلام لانّهم ابناء الله يُدعون"
(متى5\8).
يسوع المسيح يَنبوع السلام وجوهره فهو يخاطبنا مؤكداً: "سلاما ً اترك لكم، سلامي اعطيكم، ليس
كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" (يو14\17).
سلام المسيح اسمى من
اي سلام عرفه العالم فهو يمتد ليكون سلاما ً مع الله لنا جميعاً: "...لنا
سلام مع الله بربنا يسوع المسيح "(روم5\1).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق