حياة يسوع المسيح هي
تجسيد لعمق رحمة الله؛ فكلّ تصرّفاته كانت تعبيراً حيّاً عن رحمته الإلهيّة الّتي
أبداها نحو الجميع كما يذكر الإنجيل في مواضع عدّة: " ولمّا
رأى ٱلجُمُوعَ تَحنَّنَ عَليهِم، إِذْ كانُوا مُنزَعِجِين ومُنْطَرِحينَ كَغنمٍ لا
راعِيَ لهَا" (متى36:9). وأيضاً :" فلمَّا خَرَجَ يَسُوع أَبصَرَ جَمعًا
كَثيرًا فَتَحنَّنَ عَليهِمْ وَشفَى مَرْضَاهُمْ" (متى14:14).
أحياء ابن أرملة نايين |
رحمة يسوع
إنّ رحمة يسوع وأن
كانت كالشمس التي تُشرق على الأبرار والأشرار ؛ لكنه يقترب من كلّ واحدٍ منّا
معطياً لاحتياجاتنا الخاصّة اهتماماً شخصيّاً؛
كما يُوضحه لنا لقاؤه مع أرملة قرية نايين الذي يصفه لنا الوحي المقدّس:
" وفي ٱليوم ٱلتَّالي
ذهبَ إِلَى مَدينةٍ تُدعَى نَايِين، وذهَبَ مَعَهُ كثيرُون مِنْ تلاميذِهِ وجمعٌ كثيرٌ.
فَلَمَّا ٱْقتربَ إِلى بَابِ ٱلمدينة، إِذا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ٱبنٌ وَحِيدٌ
لِأُمِّهِ، وهي أَرملَةٌ ومعَها جَمعٌ كَثيرٌ مِن ٱلمدينَةِ. فَلمَّا رآهَا ٱلرَّبُّ
تَحَنَّنَ علَيهَا، وَقالَ لها: «لَا تَبْكِي». ثُمَّ تقَدَّمَ ولَمسَ ٱلنَّعشَ، فوقَفَ
ٱلحَامِلونَ. فَقالَ: «أيُّها ٱلشَّابّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!». فَجَلَسَ ٱلميْتُ
وَٱبْتَدَأَ يَتكلَّمُ، فدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ. "
فيسوع كان ولا زال
هو مُحب ومُبشر المساكين؛ وشافي مَن انكسرت قلوبهم؛ ومحرر من سُحقت حياتهم بفعل
الشر والشيطان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق