أكتوبر 29، 2018

يسوع المسيح الطريق إلى الله

يسوع هو "صورة الله غير المنظور" كما يقول بولس الرسول، إنّه الإنسان الكامل الّذي رمّم في ذرّيّة آدم المِثال الإلهي الّذي شوّهته الخطيئة الأولى. لأنّه أخذ الطبيعة البشريّة دون أن يُلاشيها فرفع هكذا أيضاً طبيعتنا إلى مرتبة وكرامة لا مثيل لهما.

صار واحداً مِنّا

لقد اشتغل بيديّ إنسان، وفكّر كما يُفكّر الإنسان، وعمِل بإرادة إنسان وأحبّ بقلبِ الإنسان. لقد وُلد من العذراء مريم وصار حقاً واحداً منّا، شبيهاً بنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة، كما كتب بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين.


يسوع المسيح هو الحمل البريء الّذي استحقَ لنا الحياة بدمه الّذي أراقه بملء الحرّيّة. وبواسطته صالحنا الله مع ذاته ومع بعضنا، مُنتزعاً إيانا من عبوديّة الشيطان والخطيئة. إلى حدّ أنّه يمكن لكلّ واحد منّا أن يقول مع بولس الرسول إنّ الربّ يسوع المسيح "أحبني وبذل نفسه من أجلي" (غلاطية 2/20).

لقد تألّم لأجلنا، البار لأجل الأثمة، لكي يقرّبنا لله، كما يقول بطرس الرسول، ولم يعطنا مجرّد مثلاً لنسير على خطاه، بل شقّ لنا طريقاً جديداً إلى الله.


 تابعونا            


 Photo Via Crucis III - Jesus Falls the First Time by Lawrence OP

أكتوبر 16، 2018

رحمة يسوع - Mercy Of Jesus


حياة يسوع المسيح هي تجسيد لعمق رحمة الله؛ فكلّ تصرّفاته كانت تعبيراً حيّاً عن رحمته الإلهيّة الّتي أبداها نحو الجميع كما يذكر الإنجيل في مواضع عدّة: " ولمّا رأى ٱلجُمُوعَ تَحنَّنَ عَليهِم، إِذْ كانُوا مُنزَعِجِين ومُنْطَرِحينَ كَغنمٍ لا راعِيَ لهَا" (متى36:9). وأيضاً :" فلمَّا خَرَجَ يَسُوع أَبصَرَ جَمعًا كَثيرًا فَتَحنَّنَ عَليهِمْ وَشفَى مَرْضَاهُمْ" (متى14:14).

أحياء ابن أرملة نايين

رحمة يسوع

إنّ رحمة يسوع وأن كانت كالشمس التي تُشرق على الأبرار والأشرار ؛ لكنه يقترب من كلّ واحدٍ منّا معطياً لاحتياجاتنا الخاصّة اهتماماً شخصيّاً؛  كما يُوضحه لنا لقاؤه مع أرملة قرية نايين الذي يصفه لنا الوحي المقدّس:
" وفي ٱليوم ٱلتَّالي ذهبَ إِلَى مَدينةٍ تُدعَى نَايِين، وذهَبَ مَعَهُ كثيرُون مِنْ تلاميذِهِ وجمعٌ كثيرٌ. فَلَمَّا ٱْقتربَ إِلى بَابِ ٱلمدينة، إِذا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ٱبنٌ وَحِيدٌ لِأُمِّهِ، وهي أَرملَةٌ ومعَها جَمعٌ كَثيرٌ مِن ٱلمدينَةِ. فَلمَّا رآهَا ٱلرَّبُّ تَحَنَّنَ علَيهَا، وَقالَ لها: «لَا تَبْكِي». ثُمَّ تقَدَّمَ ولَمسَ ٱلنَّعشَ، فوقَفَ ٱلحَامِلونَ. فَقالَ: «أيُّها ٱلشَّابّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!». فَجَلَسَ ٱلميْتُ وَٱبْتَدَأَ يَتكلَّمُ، فدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ. "
فيسوع كان ولا زال هو مُحب ومُبشر المساكين؛ وشافي مَن انكسرت قلوبهم؛ ومحرر من سُحقت حياتهم بفعل الشر والشيطان.


  
يسُوع هو "الله معنا" الذي جاء في رحمته ومحبّته لمعونة كلّ منّا. فلا عجب إن كان البائسون يقصِدونه، والخطاة يُقبلون إليه؛ فهم يقصِدون الله الرحيم نفسه، صارخين إليه: "يا يسُوع ... ارحمني" (مرقس 47:10).


 تابعونا              

أكتوبر 09، 2018

يسوع الراعي الصالح - Jesus, The Good Shepherd


"الراعي" كلمة تصف علاقة الملك برعيّته، كما أنّها في الكتاب المقدّس تصف علاقة الله بأفراد شعبه. فالمؤمنون هم رعيّة الله أي شعبه. "فالرب هو الله. هو صنعنا و نحن شعبه وغنم مرعاه" (مزمور 3:100) فهو يقود قطيعه في طرق البرّ إلى السلام والخير والراحة. 


يسوع الراعي الصالح

العهد الجديد يُقدّم لنا يسوع الراعي الصالح الّذي  في اهتمامه برعيّته يعرِف كلّ فردٍ منها باسمه الخاص ويدعوه. يرعاهم ويحرسهم وإن لزم الأمر يضع نفسه عنهم. فيسوع هو الراعي الصالح الّذي بذل نفسه عن رعيّته؛ وفي محبّته لخرافه الخاصّة قدّم نفسه ذبيحة كفّارة عن خطاياهم.                   

فيسوع هو راعي الخراف العظيم الذي قام من الأموات قاطعاً وضامناً عهداً أبدياً بخلاص رعيّته.
         
لذلك فجميع الذي يسمعون نداءه ويتبعونه لن يهلكوا إلى الأبد كوعده الحقّ: "خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني. وانا اعطيها حياة ابديّة ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احدٌ من يدي" (يوحنا 27:10؛28).


 تابعونا            

The shepherd photo by Biegun Wschodni on Unsplash

أكتوبر 02، 2018

ما هي أكاديميّة الإنجيل؟


كثيرون هم من لم يتعرفوا بعد بيسوع المسيح؛ كثيرون هم من تمنعهم طبيعة مجتمعاتهم أو طريقة وظروف حياتهم من معرفته وهم يرغبون بذلك. تتوجه أكاديميّة الإنجيل الى هؤلاء. 

لأنّ معرفة المسيح من خلال التعمّق في الانجيل هي المدخل لبناء علاقة وطيدة معه، تعرض الأكاديميّة وتشرح مختلف الحقائق الإنجيليّة وتسلّط الضوء على أهميّتها في كلّ زمان ومكان.

مواضيع الأكاديميّة

الله الآب، يسوع المسيح، الروح القدس، الحياة والاخلاق المسيحيّة، النمو الروحي، تعاليم الكنيسة وعقائدها، تعاليم الأباء والتقليد، كرامة الشخص البشري، المسيحيّة وعالم اليوم، المسيحيّة والاديان الاخرى، المسيحيّة والإسلام، والكثير غيرها من المواضيع الإيمانيّة، الروحيّة والانسانيّة تقدّمها أكاديميّة الإنجيل بالتعاون مع أساتذة أختصاصيّين محترفين يعالجون كل هذه المسائل بشكل واضح، عميق ومبسّط.

عبر الإنترنت

أكاديميّة الإنجيل موجودة فقط عبر الانترنت، وهي تقدّم مواضيعها بشكل أساسي من خلال فيديوهات تعليميّة ، مقالات وتصاميم لتكون بمتناول كل من يبحث ويرغب في معرفة المسيح والمسيحيّة، من دون ان يغادر منزله حتى. كل هذه المعرفة المنشودة هي في متناول يديّه اينما وجد. المطلوب هو فقط امتلاك هذه الرغبة، وطبعاً، تكلّم العربيّة. وهكذا، فلا شروط للانضمام الى أكاديميّة الإنجيل، لا حاجة لشهادات، ولا لمستوى ثقافي معيّن ولا لأي خلفيّة، دينيّة كانت أو إجتماعيّة، فهي مقدّمة للجميع كيفما وحيثما وُجدوا.

 تابعونا