يسوع هو "صورة
الله غير المنظور" كما يقول بولس الرسول، إنّه الإنسان الكامل الّذي رمّم في
ذرّيّة آدم المِثال الإلهي الّذي شوّهته الخطيئة الأولى. لأنّه أخذ الطبيعة البشريّة
دون أن يُلاشيها فرفع هكذا أيضاً طبيعتنا إلى مرتبة وكرامة لا مثيل لهما.
صار واحداً مِنّا
لقد اشتغل بيديّ إنسان، وفكّر كما يُفكّر
الإنسان، وعمِل بإرادة إنسان وأحبّ بقلبِ الإنسان. لقد وُلد من العذراء مريم وصار
حقاً واحداً منّا، شبيهاً بنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة، كما كتب بولس الرسول
في رسالته إلى العبرانيين.
يسوع المسيح هو الحمل
البريء الّذي استحقَ لنا الحياة بدمه الّذي أراقه بملء الحرّيّة. وبواسطته صالحنا
الله مع ذاته ومع بعضنا، مُنتزعاً إيانا من عبوديّة
الشيطان والخطيئة. إلى حدّ أنّه يمكن لكلّ واحد منّا أن يقول مع بولس
الرسول إنّ الربّ يسوع المسيح "أحبني وبذل نفسه من أجلي" (غلاطية 2/20).
لقد تألّم لأجلنا، البار لأجل الأثمة، لكي يقرّبنا لله، كما يقول بطرس
الرسول، ولم يعطنا مجرّد مثلاً لنسير على خطاه،
بل شقّ لنا طريقاً جديداً إلى الله.
تابعونا
تابعونا
Photo Via Crucis III - Jesus Falls the First Time by Lawrence OP